
عالم الجن والعفاريت: حقائق وأسرار من عالم غير مرئي
الحمد لله القائل: “وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ”، والصلاة والسلام على النبي المبعوث للحق أجمعين، وعلى آله وأصحابه والتابعين.
هل الجن حقيقة؟

كثرت الاقاويل في الماضي والحاضر ولن ينتهي الجدال حتي في مستقبل الايام عن حقيقة الجن وهل هو موجود فعلا فنقسم الناس بين مؤيد ومعارض ولذالك استعنت بالله انا الشيخ عبد العزيز البسطامي ان أبين ما وجدته من تجاربي العاملية والمنقول من كتب التراث عن حقيقة ان حقيقة وجود الجن وإثبات وجوده امر هين وسهل المنال لمن يؤمن بوجودهم اما الذين ينكرون وجودهم فهم من يستحقون منا التوعيه و شرح لهم هذا العالم الخفى المتعلق بحقيقة الجن
ما هو الجن؟
ان الجن روح والروح لا ترى فهي فوق مستوي ادراك الحواس الخمس للانسان ويقول الله تعالي (يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ) وكلمة جن تشمل كل شيء مستتر يقال مثلا (جنه الليل) اي غطاه وسترة وكل شيء قد استتر عنك فقد جن عنك وبه سميت الجن وكان العرب يسمون الملائكة جن لأنهم يستترون عن العيون وايضا سمي الجنين جنينا لاستتاره في بطن أمه وكذالك عالم الجن مراتب فإذا سكن مع الأنس سمي عامر وان تعرض للانسان باللمس او اللبس او النفخ او الريح سميت أرواح واذا خبث طبعه واذاه يقال له شيطان فاذا زاد وتجبر في طغيانه سمي مارد فاذا زاد علي ذالك وقوي في امكاناته سمي عفريت.
خلق الجن

يقول الله تعالى (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ) فالصلصال هو الطين اليابس الغير محروق فإذا طبخ فهو فخاره والحماء هو الطين الاسود المنتن والمسنون الرطب والمعني العام خلق الله الانسان من طين اسود رطب فصار يابسا له صلصله اذا هبت عليه الريح والجان ابو الجن ك ادم ابو الانس والشيطان قسم من الجن غير المؤمن كما أن الإنسان قد خلق من الارض وبمجرد حلول الروح فيه يتحول جسمه لحما ودما وعظما فكذالك خلق الله الجان من النار وبحلول الروح فيه تحول الي كائن حي لا اثر للنار فيه الا انه جسم شفاف لا تحجبه الماده فعنده الماء والهواء والماده سواء في عدم التأثر بها سلبا وايجابا وعلي هذا يكون مع البشر علي وجه الارض سكان من الجن وفي الماء وعلي السحاب وفي الفضاء وبدون ان يراهم ولا يبصرهم بشر الا من كشف الله له بصيرته وكشف عنه الحجاب كما أنه له قدرة عجيبه غريبه علي التشكل في اي شيء يخطر ببال البشر او لا يخطر
أنواع الجن وتصنيفاتهم

ذكرنا انه اي الجن خلق من النار قال تعالي ( وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ ) ثم أخبر الله تعالي ان الشهب تضرهم وتحرقهم او العصاة منهم يعذبون يوم القيامه فكيف تحرق النار الناروالجواب ان الله اضاف خلق الشياطين والجن الي النار كما اضاف خلق الإنسان الي التراب والطين والفخاره والمراد به في حق الانسان ان أصله من الطين وصار هذا الطين لحما وعظما ودما لكنه كان طينا فالبدء اي في بدء خلقه كذالك الجان كان نارا في الأصل والدليل علي ذالك قول النبي صلي ( عرض علي الشيطان في صلاتي فخفته فوجدت برد ريقه علي يدي ولقد هممت ان اوثقه الي سارية حتي تصحوا فتنظروا اليه لولا دعوة اخي سليمان ربي اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد بعدي ) اذن فالجن ليسوا باقين علي عنصرهم الناري كما أن الانسان ليس باقيا علي عنصره الترابي ومما يزيد ذالك تأكيدا قول النبي صلي ان عدو الله ابليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي وقوله صلي رايت ليلة أسرى بي عفريتا من الجن يطلبني بشعلة من النار أردنا ان نوضح لو انهم كانوا باقين علي عنصرهم الناري لما احتاجوا ان ياتوا بشعلة من النار وقد ذكرت العلماء ان انواع الجن الرئيسيه كثيرة منها ابليس والشياطين والمرده والعفاريت والاعوان والغواصون والطيارون والتوابع والقرناء والعمار وهؤلاء مختلفون في عقاءدهم كبني ادم إنما يغلب عليهم الكفر والجحود والكبرياء وهم انواع سكان الماء والهواء والأرض وتحتها اي ظاهر الارض وباطنها فالجن يطلق هذا الاسم علي كل خفي لا يطلع عليه الإنسان والعفريت هو نوع من الجن ذو مكر وخبث أعطاه الله شده وقوه قال الله تعالي (قَالَ عِفْرِيتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ ۖ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ ) سورة النحل والعفريت العتي اي المارد من الجن والشيطان من انواع وهو طاغ متكبر فاسق منحط وهو عدو الانسان وقد خصه الله باللعنه قال الله تعالي ۞) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۚ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) سورة النور ، وقال الله تعالى (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ )سورة الانعام
لماذا لا نرى الجن؟

يطرح البعض هذا السؤال: إذا كانت الجن موجودة، فلماذا لا نراهم؟
الجواب اذا عدم النظر او عدم السمع او عدم وصول احدي الحواس الإنسانيه الي وجود الجن لا يعتبر دليلا علي عدم الوجود لا نقلا عن الكتب السماويه ولا عقلا فيجوز وجود كائن حي غير مرئي فمثلا الميكروب كائن حي في طبقات الجو لا يمكن رؤيته فيصيب به خالقه من يشاء به ويمنعه عمن يشاء بل وكثير من الفيروسات التي تسبب الامراض لم تري ولم يتحقق منها حتي الآن رغم وجود تأثيرها بل قد توصل العقل البشرى مع قصره بالنسبه لما في علم الله الي استخدام الاثير الذي منه مادة تكوين الجن فاءوجد الراديو ليحمل الاصوات طبق اصلها من المذيع الي كافة المستمعين بلا رؤية شيء بل تسمعه وانت في جوف المحيط وانت في اي مكان مغلق باءحكام وتسمعه علي أبعاد لا يتصورها عقل فتسمع أمريكا واستراليا وكافة بقاع الارض وانت في مصر بل اخترع الانسان التليفزيون لنقل الاخبار مصورة بصورة المتكلم وكذالك الرادار وهو حساس جدا يحدد لك وجود الطائرات والأجسام الغريبه علي بعد شاسع ويحدد موقعها في طبقات الجو بل والكهرباء نعرف تأثيرها ولم نعرف ذاتها ولا شكلها ولا لونها فاءذا كانت هذه قد وجدت ولا يتصورها الانسان لانه لم يسمع ولم ير القوه الناقله لهذه المعجزات البشريه فكيف به لا يتعرف بوجود مخلوقات غير مرءيه وهي الارواح واذا لم نقر ونعتقد بوجود ماغاب عن نظرنا بصرنا لزم علينا انكار الروح ايضا لانها ليست من العوالم المرءيه والواقع ان للخلقه البشريه حدودا لا تتعداها من طرق المعرفه الحسيه بحواسه الخمس وللاءنسان شيء آخر فوق ذلك قوة الايمان ونور البصيرة فاءذا وصل الانسان الي الروحانيه الكامله امكنه ان يرى ويعرف ماوراء الماده
اما النقل فقد ذكر الله تعالي الجن في كتابه العزيز باءنواعه الثلاثه جن وعفريت وشيطان اكثر من اربعين في اربعين سورة وأكثر من ست وثلاثين حديثا عن اخبار الجن منها ما قاله صلي لأبي ذر هل تعوذت بالله من شر شياطين الجن قال قلت وهل للانس من شياطين قال نعم هم شر من شياطين الجن ويقول الله تعالي (يوم يحشرهم جميعا يامعشر الجن قد استكثرتم من الانس وقال اولياؤهم من الانس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا اجلنا الذي اجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها الا ماشاء الله اذا ربك حكيم عليم ) سورة
الجواب اذا عدم النظر او عدم السمع او عدم وصول احدي الحواس الإنسانيه الي وجود الجن لا يعتبر دليلا علي عدم الوجود لا نقلا عن الكتب السماويه ولا عقلا فيجوز وجود كائن حي غير مرئي فمثلا الميكروب كائن حي في طبقات الجو لا يمكن رؤيته فيصيب به خالقه من يشاء به ويمنعه عمن يشاء بل وكثير من الفيروسات التي تسبب الامراض لم تري ولم يتحقق منها حتي الآن رغم وجود تأثيرها بل قد توصل العقل البشرى مع قصره بالنسبه لما في علم الله الي استخدام الاثير الذي منه مادة تكوين الجن فاءوجد الراديو ليحمل الاصوات طبق اصلها من المذيع الي كافة المستمعين بلا رؤية شيء بل تسمعه وانت في جوف المحيط وانت في اي مكان مغلق باءحكام وتسمعه علي أبعاد لا يتصورها عقل فتسمع أمريكا واستراليا وكافة بقاع الارض وانت في مصر بل اخترع الانسان التليفزيون لنقل الاخبار مصورة بصورة المتكلم وكذالك الرادار وهو حساس جدا يحدد لك وجود الطائرات والأجسام الغريبه علي بعد شاسع ويحدد موقعها في طبقات الجو بل والكهرباء نعرف تأثيرها ولم نعرف ذاتها ولا شكلها ولا لونها فاءذا كانت هذه قد وجدت ولا يتصورها الانسان لانه لم يسمع ولم ير القوه الناقله لهذه المعجزات البشريه فكيف به لا يتعرف بوجود مخلوقات غير مرءيه وهي الارواح واذا لم نقر ونعتقد بوجود ماغاب عن نظرنا بصرنا لزم علينا انكار الروح ايضا لانها ليست من العوالم المرءيه والواقع ان للخلقه البشريه حدودا لا تتعداها من طرق المعرفه الحسيه بحواسه الخمس وللاءنسان شيء آخر فوق ذلك قوة الايمان ونور البصيرة فاءذا وصل الانسان الي الروحانيه الكامله امكنه ان يرى ويعرف ماوراء الماده
اما النقل فقد ذكر الله تعالي الجن في كتابه العزيز باءنواعه الثلاثه جن وعفريت وشيطان اكثر من اربعين في اربعين سورة وأكثر من ست وثلاثين حديثا عن اخبار الجن منها ما قاله صلي لأبي ذر هل تعوذت بالله من شر شياطين الجن قال قلت وهل للانس من شياطين قال نعم هم شر من شياطين الجن ويقول الله تعالي (يوم يحشرهم جميعا يامعشر الجن قد استكثرتم من الانس وقال اولياؤهم من الانس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا اجلنا الذي اجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها الا ماشاء الله اذا ربك حكيم عليم ) سورة
فيسمعون النداء الاعلي بلسان الملك النار مثواكم خالدين فيها. فلا خروج للكافر وللشرك من نار جهنم ولا فوات ولا موت اختتم هنا مقالي مع وعد بتكملة الكلام والتعمق اكثر في،هذا،العالم العجيب
الخلاصة

عالم الجن والعفاريت مليء بالأسرار والتساؤلات التي لا تنتهي. رغم غموض هذا العالم، فقد وردت أدلة قوية على وجوده في القرآن الكريم والسنة النبوية. ومع ذلك، يبقى الإيمان بوجود الجن جزءًا من الإيمان بالغيب الذي لا يراه الإنسان بعينه، ولكنه يؤمن به بناءً على النصوص السماوية.
تابعونا لاستكشاف المزيد من الحقائق المثيرة حول هذا العالم الغامض.
تواصل معنا الان
الشافى العلاج الروحاني
الشيخ القدير / عبد العزيز البسطامي